
كولومينسك – واحدة من الأماكن الأكثر قدماً و غموضاً في موسكو. على أراضيها بنيت العديد من المعالم التاريخية، من اهمها كنيسة القيامة، بيت الامبراطور بطرس الكبير، نصب تذكاري للامبراطور الكسندر الثاني وغيرها من المرافق الأخرى.
تمتد حدائق كولومينسك التاريخية على مساحة كبيرة وتميزها اشجار الكثمرى المعمرة والتي تزين حديقة كولومينسك في فصل الربيع وتعطي منظراً جمالياً مدهشاً ، إضافة الى وجود عدد كبير من النباتات الطبية النادرة، والمناحل الطبيعية.
متحف “كولومينسك” يعتبر معلما سياحيا ليس فقط لجماله وانما بسبب الاساطير الغريبة والقصص المخيفة التي تغلف هذا المكان
متحف “كولومينسك” يعتبر معلما سياحيا هاما ليس فقط لجماله وانما بسبب الاساطير الغريبة والقصص المخيفة التي تغلف هذا المكان. ومن اغرب هذه الاساطير هي وجود حجرين غريبي الشكل، الاول يسمى صخرة الاوزة والثاني الصخرة العذراء. ويقال ان الصخرة الاولى تساعد على الخصوبة اما الصخرة الثانية فتساعد على الزواج والامومة. وتجري قرب هاتين الصخرتين ساقية مياه عذبة وتقول الاساطير ان حصان القديس جرجس الابيض شرب من هذه المياه اثناء عودة مار جرجس منتصرا على الثعبان.
أسطورة اخرى تروي حادثة غريبة حصلت مع التتار-المغول، والذين قاموا بعبور الضباب الاخضر فوجدوا انفسهم امام قصر القيصر إيفان الرهيب وذلك بعد مرور 50 عاما على معركة الروس مع التتار المغول.
الاسطورة الثالثة تتحدث عن شرطي سوفياتي رأى مخلوق مخيف غريب الهيئة و الشعر يتجول داخل الضباب.
ووفقا لتحليلات علماء الفيزياء، فإن معدل الإشعاع الكهرومغناطيسي في هذا الوادي يتجاوز المعدل الطبيعي 27 مرة.
اما اللغز المتعلق بمكتبة ايفان الرهيب الضائعة والتي كانت تعبتر من اهم المكتبات في ذلك العصر فلم يستطع احد ايجاد حل لها، حيث احتوت على اهم وأثمن الكتب البيزنطية والتي كانت مخبئة في مكان ما في باطن الارض ولم يكن يعلم بها احد الا المقربين جدا من القيصر، و مع موته اختفت المكتبة و لم يستطع احد ايجاد اثر لها حتى يومنا هذا.

اليوم تولى الحكومة الروسية حديقة كولومينسك اهتماما بالغا وتقوم بمشاريع ترميم قصوره ومعالمه التاريخية.
ومؤخرا تم افتتاح اسطبل ضخم فيها، أمافي اواخر الصيف وتحديدا في شهر اب من كل عام يأتي الى هذا المكان كل سكان موسكو وضواحيها لابتياع العسل الطبيعي والذي يعتبر من اجود انواع العسل في موسكو.