لماذا يختار العرب زوجات من روسيا؟

124

نور رجوب – سان بطرسبورغ (مترجم)

يشغل هذا السؤال الكثيرين إلى يومنا، لكن لم يتسن لأحد إيجاد جواب نهائي وشافي لهذا السؤال. ما الذي يجده العرب في الفتيات الروسيات؟ ولماذا العرب على استعداد ان يغضوا النظر عن ماضي هؤلاء الفتيات “المنفتخ والحر” وان يمشوا ضد العادات والتقاليد ويحبوا الفتيات الروسيات بالرغم من كل العوائق الاجتماعية أو الدينية؟

ما الذي يجبر القلوب العربية الحارة ان تدق بشكل أسرع عند رؤية الشاب العربي لفتات روسية؟ هل هوالجمال؟ أم العاطفة الجامحة جنبا إلى جنب مع الهدوء والرزانة والتواضع؟   هل هو الاخلاص العميق؟ أم أنه مجرد مظهر اجتماعي يريد من خلاله الشاب العربي ان يملك زوجة أجنبية؟

لكي نحاول تفسير هذه الظاهرة ومعرفة ما الذي يجعل عدد الزيجات بين العرب والروسيات ترتفع علينا ان نعلم ماهي متطلبات الشخص العربي والصفات التي يريد ان يراها ويجدها في زوجته المستقبلية.

ما الذي ينتظره الزوج العربي من الزواج؟

كما كل انسان فالشخص العربي يرغب من زواجه ان يحصل على علاقات عاطفية دافئة واحترام متبادل بين الزوجين. وإضافة لهذه المتطلبات العامة التي يرغب بها أي زوج, يريد الشاب العربي مقدارا أكبر من التوازن الاخلاقي والاستقرار والمزيد من الحب والتفاهم والود. وهذه المتطلبات برأي العديد من أبناء الوطن العربي لايمكن للزوجات العربيات تأمينها.

كيف هنّ الزوجات العربيات؟

حتماً الزوجات العربيات يتحملن المسؤولية وربات منزل ممتازات لكن بعد عدة سنوات من الزواج يشعر الزوج العربي ببرودة العلاقة والملل من زوجته. وليس خافيا على أحد أن الزوجات العربيات لديهن توقعات معينة من الزواج وأمور يحصلن عليها بالمقابل كالمهر الكبير الذي غالبا تحدده أسرة الزوجة, كما ان الحياة الزوجية بالنسبة للزوجة العربية هي تعب وجهد فيزيائي مستمر يكون كمقابل للدعم المادي الذي يقدمه لها الزوج أي ان الزواج بين الزوج العربي والزوجة العربية هو بمثابة مقايضة متعبة.

فالزوجة تحضر الفطور ثم ترافق الزوج الى باب المنزل وتودعه الى عمله بابتسامة لطيفة ثم تكمل يومها الشاق وهي تتلفظ بمجموعة من العبارات القاسية، فتتحول العلاقة الزوجية إلى مجرد روتين متعب لكل من الزوج والزوجة وتختفي شرارة العاطفة والحب التي من المفترض ان تستمر طيلة الحياة.

لعل الزوجات العربيات يفهمن عبارة “الزوجة – ربة منزل” بطريقة خاطئة أو بشكل غير كامل، فلهذه العبارة معناً أوسع.

الحياة الزوجية من المفترض أن تكون مصدر للدفئ والحرارة القادمة من قلوب العشاق الدافئة ويجب أن يتم ضخ المشاعر والعواطف الجامحة بستمرار للعلاقة الزوجية كي لاتبرد وتتحول لمجرد روتين ومقايضة كما يحصل في أغلب الزيجات العربية نتيجة لطبيعة هذه الزيجات وللتقاليد والعادات المصاحبة لها.

وأي زوجة يفترض أن تعلم كيف تدير عنصر العاطفة الجامحة في العلاقة مع زوجها وهذا ما نادراً تفعله أو تفهمه المرأة العربية وربما هذا مايجذب العرب الى الزوجات الروسيات.

كيف هنّ الزوجات الروسيات؟

المرأة الروسية تتصف بالاخلاص والتواضع كما هو حال الشعب الروسي بشكل عام، وهي مرأة بعيدة عن المشاحنات والمشاكل بشكل عام وتستطيع أن تخرج بحكمة كبيرة من المشاكل والأوضاع الصعبة وتستطيع تحمل اعباء الحياة الزوجية وخصوصاً اذا ما وجدت رجلاً يتحمل المسؤولية ويتحمل معها هذا العبء.

لكن الرجل الروسي المعاصر يبدو انه في كثير من الاحيان بنظر المرأة الروسية لايستطيع تحمل عبء الحياة الزوجية فهو اما يتوجه لشرب الفودكا والكحول واما يتوجه للنوادي الليلية ويقيم علاقات عاطفية عابرة. فتضطر المرأة الروسية المسكينة للبحث عن الحياة التي تحبها في الغربة حيث يتم استقبالها برعاية ودفء وعرض الزواج عليها.

فتحصل المرأة الروسية على ذلك الزوج المهتم الذي يحميها ويعتني بها وهي تؤمن له الجو العاطفي المستمر الذي يفتقد اليه وكل ذلك دون المقابل المادي الكثير الذي لاتهتم به المرأة الروسية كثيراً كما هو حال اغلب الزوجات العربيات

فيكفي فقط الاستمتاع بالحب والحياة والسعادة وهذا وحده كافي لتشكيل علاقة زوجية دائمة.

تعليقات

أضف تعليق

شاهد أيضاً

ثلاثة أسباب تجعل المرأة الروسية الأجمل في العالم

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من المرأة الروسية الأجمل، لكن الأسباب الثلاثة التالية هي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

error: المحتوى محمي
%d مدونون معجبون بهذه: