كارينا يونس – موسكو
تعتبر أغنية كاتيوشا واحدة من أشهر الأغاني الروسية التي انتشرت في مختلف أنحاء العالم، ونالت أصداء واسعة في معظم الدول العربية حتى أن العرب أصبحوا يطلقون إسم “كاتيوشا” على أي فتاة روسية يرونها في شوارع بلادهم. فما هي قصة تلك الأغنية؟ وما هي معاني كلماتها؟
رافقت أغنيات شعبية ألفها الموسيقيون والشعراء المعروفون الجنود والضباط السوفييت في جبهات الحرب الوطنية العظمى كلها، أو كما تعرف عالمياً بالحرب العالمية الثانية. وكانت “كاتيوشا” في مقدمة تلك الأغنيات وهي تأليف الموسيقار ماتفيه بلانتير والشاعر ميخائل إيساكوفسكي، وقد أصبحت رمزا للوفاء والصمود بالنسبة لأولئك الذين قاتلوا في الحرب وحبيباتهم اللواتي انتظرن عودتهم.
وكانت تغنى بكثرة أيام الحرب العالمية الثانية وتحكي عن فتاة تنتظر حبيبها الذي يخدم بلاده في الجيش.
لاحقاً أطلق اسم “كاتيوشا” على سلاح فتاك جديد، هو راجمة الصواريخ “بي إم – 13” وحظيت تلك الأغنية في أعوام 1943 – 1945 بشهرة وشعبية واسعة بين المقاتلين السوفييت. وإليكم الأبيات التالية من القصيدة التي لم تدرج في نص الأغنية إلا إبان الحرب:
“ليذكر الألماني “كاتيوشا” الروسية وليسمع صوتها المغني حين تهز أرواح الأعداء وتوحي للأصدقاء بالشجاعة”.
أما الأغنية بكاملها فتم تأليفها قبل الحرب الوطنية ، وإليكم نصها الكامل:
https://www.youtube.com/watch?v=dfyYN1q0e9o
كانت أشجار التفاح والخوخ،
وفوق النهر يهبط الضباب،
صعدت كاتيوشا الصبية على حافة الجرف،
والنهر يغلفه الضباب،
على حافة النهر بدأت كاتيوشا تغني،
عن النسر الرمادي الشامخ في السهول،
وعن الذي تحبه كاتيوشا،
وتصون رسائله إليها،
أيتها الأغنية ،
الأغنية الساطعة عن الصبية العذراء،
طيري إلى حدود الشمس، طيري مثل طائر،
إلى الجندي البعيد عند الحدود،
من كاتيوشا أوصلي السلام،
لعله يفكر بالعذراء القروية،
لعله يسمع أغنية كاتيوشا،
وكما تحرس أرض الوطن العزيز،
سوف تحرس كاتيوشا حبها إلى الأبد.
المصدر: RT