بانوراما لمدينة الإسكندرية ترجع لعام 1730م فاسيلى جريجوريفيتش بارسكى

الروس فى بلاد الاهرامات – الجزء الثاني

نتابع  حديثنا عن الروس فى بلاد الاهرامات وكنا قد تحدثنا عن الرحلات الروسية المبكرة وقوافل الحجاج الى مصر والشرق الادنى فى الفترة التي سبقت حكم بطرس الأعظم حتى القرن السابع عشر والتى كان من اهمها مؤلَّف (المسيرة) للراهب الروسي إيجومين دانييل ، المدهش فى هذا المؤلَّف هو اهتمام ذلك الراهب وولعه بطبيعة مصر الفريدة وعادات وطبائع أهلها وأعرافهم وعالم الحيوان كما وصف وكتب: الحيوان المائي ( التمساح )، رأسه كرأس الضفدعة، عينان بشريتان بأربع قوائم، كل واحدة تزيد عن الشبر قليلاً ،أو الكائن العجيب الطائر الجملي (النعامة) ،هذا الوصف الدقيق جعل من مسيرة دانييل أثراً فريداً وبارزاً من آثار الأدب الروسي المبكرو ظل على مدى القرون مصدراً موثوقاً لا غنى عنه في دراسة تاريخ وعمران وثقافة بلدان الشرق، الأمر الذي حثَّ العلماء والمؤرخين على ترجمته إلى اللغات الفرنسية والألمانية واليونانية

فى مطلع القرن 18 وبالتحديد فى 1784  صدر مرسوم من الامبراطورة يكاترين الثانية بتعيين أول قنصل روسى فى الاسكندرية السيد/ كوندراتي تونوس

ومع تشكل الجمعية الروسية للملاحة والتجارة عام 1856 ودخول قناة السويس قيد الخدمة، بدأت العلاقات الروسية المصرية تأخذ طابع التعاون في مجالات عدة بما فيها التعاون في مجال ري الاراضي والجيولوجيا والآثار والسياحة والطب والثقافة. وشهدت تلك الفترة تبادل الزيارات لممثلين عن القيصر الكسندر الثاني ومحمد علي الذي فتح بدوره نافذة للحوار السياسي ايضا مع الإمبراطورية الروسية في حينها، تكللت فيما بعد بزيارة أخوة القيصر ألكسندر الثالث الى مصر عام 1888 ونجليه نيقولاي الثاني (آخر امبراطور لروسيا )  ،ومن ثم الزيارة التي قام بها الخديوي عباس قبل تولية مهمات السلطة إلى مدينة سانت بطرسبورج

في العام 1900 قام بزيارة إلى مدينة اوديسا عندما كان متوجها إلى رومانيا. إلا أن الزيارة المهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين هي تلك التي قام بها الأمير محمد علي عام 1909 إلى القوقاز ورحلته الشهيرة إلى سيبريا في طريقه إلى اليابان.

يقال بأن الروس يمتلكون روحاً شرقية وأنهم أوروآسيويين. وقد كُتِبَ الكثير عن تأثر الروس وشغفهم بالثقافة العربية والإسلامية وخاصة بعد ترجمتهم للقرآن الكريم وللقصص الشعبية العربية وللأدب والشعر العربي. ويكفي أن نذكر مثالاً الشاعر الروسي العظيم ألكسندر بوشكين الذي كتب قصائد مطولة بإيحاء من القرآن وسيرة النبي محمد (ص)، مثل قصيدة “قبسات من القرآن” وقصيدة “النبي

نتابع  حديثنا عن الروس فى بلاد الاهرامات وكنا قد تحدثنا عن الرحلات الروسية المبكرة وقوافل الحجاج الى مصر والشرق الادنى فى الفترة التي سبقت حكم بطرس الأعظم حتى القرن السابع عشر والتى كان من اهمها مؤلَّف (المسيرة) للراهب الروسي إيجومين دانييل ، المدهش فى هذا المؤلَّف هو اهتمام ذلك الراهب وولعه بطبيعة مصر الفريدة وعادات وطبائع أهلها وأعرافهم وعالم الحيوان كما وصف وكتب: الحيوان المائي ( التمساح )، رأسه كرأس الضفدعة، عينان بشريتان بأربع قوائم، كل واحدة تزيد عن الشبر قليلاً ،أو الكائن العجيب الطائر الجملي (النعامة) ،هذا الوصف الدقيق جعل من مسيرة دانييل أثراً فريداً وبارزاً من آثار الأدب الروسي المبكرو ظل على مدى القرون مصدراً موثوقاً لا غنى عنه في دراسة تاريخ وعمران وثقافة بلدان الشرق، الأمر الذي حثَّ العلماء والمؤرخين على ترجمته إلى اللغات الفرنسية والألمانية واليونانية

فى مطلع القرن 18 وبالتحديد فى 1784  صدر مرسوم من الامبراطورة يكاترين الثانية بتعيين أول قنصل روسى فى الاسكندرية السيد/ كوندراتي تونوس

ومع تشكل الجمعية الروسية للملاحة والتجارة عام 1856 ودخول قناة السويس قيد الخدمة، بدأت العلاقات الروسية المصرية تأخذ طابع التعاون في مجالات عدة بما فيها التعاون في مجال ري الاراضي والجيولوجيا والآثار والسياحة والطب والثقافة. وشهدت تلك الفترة تبادل الزيارات لممثلين عن القيصر الكسندر الثاني ومحمد علي الذي فتح بدوره نافذة للحوار السياسي ايضا مع الإمبراطورية الروسية في حينها، تكللت فيما بعد بزيارة أخوة القيصر ألكسندر الثالث الى مصر عام 1888 ونجليه نيقولاي الثاني (آخر امبراطور لروسيا )  ،ومن ثم الزيارة التي قام بها الخديوي عباس قبل تولية مهمات السلطة إلى مدينة سانت بطرسبورج

في العام 1900 قام بزيارة إلى مدينة اوديسا عندما كان متوجها إلى رومانيا. إلا أن الزيارة المهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين هي تلك التي قام بها الأمير محمد علي عام 1909 إلى القوقاز ورحلته الشهيرة إلى سيبريا في طريقه إلى اليابان.

يقال بأن الروس يمتلكون روحاً شرقية وأنهم أوروآسيويين. وقد كُتِبَ الكثير عن تأثر الروس وشغفهم بالثقافة العربية والإسلامية وخاصة بعد ترجمتهم للقرآن الكريم وللقصص الشعبية العربية وللأدب والشعر العربي. ويكفي أن نذكر مثالاً الشاعر الروسي العظيم ألكسندر بوشكين الذي كتب قصائد مطولة بإيحاء من القرآن وسيرة النبي محمد (ص)، مثل قصيدة “قبسات من القرآن” وقصيدة “النبي

من جهة اخري كان للادب الروسي تاثيره الكبير في مصر، فقد كان لابداع عمالقة الادب الروسي جوجول، تورجينيف،تولستوي، دستويفسكي ،وتشيخوف، وجوركي،وتولستوى وغيرهم اكبر الاثر في تكوين فنون القصة،والرواية والمسرح في مصر  فنجد أنه من أجمل وأكمل كلاسيكيات السنيما المصرية قصة ” آنا كارنينا ” للكاتب الروسى الشهير تولستوى و لقد تم تمصيرها بواسطة المخرج عزالدين ذوالفقار فى فيلم فيلم “نهر الحب” (1960) وقد خرجت على قدم المساواة مع الأعمال العالمية التى تناولت نفس القصة وذلك من خلال تضافر جميع عناصر هذا العمل الفنى الراقى من تمثيل والذى كان يجمع بين أهم وأجمل وأروع وأرقى ثنائى عرفه تاريخ السنيما المصرية وأكثر هذه الثنائيات نجاحا أيضا وهما سيدة الشاشة العربية فاتن حمامه وساحر السنيما المصرية النجم عمر الشريف

أحمد فايز – المرشد السياحى العربى فى روسيا

تعليقات

أضف تعليق

شاهد أيضاً

أمراض نفسية سببها فيروس كورونا

نشرت كارينا على قناتها في يوتيوب فيديو تتحدث فيه عن الآثار النفسية التي سببها انتشار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

error: المحتوى محمي
%d مدونون معجبون بهذه: