ولاء تميم
يزور السياح من حول العالم أماكن مشهورةً للجميع لكن الرحالة البريطاني الشاب “نيك دي هيز” كان أحد الشغوفين بالريف الروسي ومناطقه النائية، التي تشتهر بالحرف التقليدية الروسية.
وشارك الرحالة الشاب في الحملة الإثنوغرافية (رحلة تعتمد على علم وصف الشُّعوب وهو أحد علوم الإنسان وينصبّ على دراسة المظاهر المادّيّة للنشاط الإنسانيّ من عادات وتقاليد كالمأكل والمشرب ( والتي اجتازت خمس مناطق شاسعة من روسيا، وفقاً لمنظمي الحملة.
وانضم ” دي هيز” إلى فريق ” ديغريس أوف ديسكوفيريز” و عبرَ طرقات روسيا وشوراعِها التي لم يطأها الأجانب خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و 27 من شهر شباط.
وقاده المسير نحو مدنٍ وقرى مناطق تيفر،نوفغورود، فلاديمير، ياروسلافل وكوستروما.
وخلال هذه الرحلة استطاع نيك صنع الـ “غوسلي” الخاص به وهو أداة روسية تقليدية متعددة السلاسل، كما شارك في الألعاب الروسية الشعبية.
وتعلّم “دي هيز” صناعة حدوة الحصان على الطريقة الروسية وشارك في احتفالات منطقة ماسلينيتسا خلال رحلته التي اختبر بها المعنى الحقيقي لأن تكون أحد سكان المناطق الريفية في روسيا.
وكان “دي هيز” زار روسيا من قبل كمسافرٍ من موسكو الى فلاديفوستوك على متن القطار خلال رحلته الأولى، بيد أنه أقرّ أنه رحلته الثانية كانت عصيّةً على النسيان.
وختم الرحالة الشاب رحلته بقوله “أردت أن أرى حقاً، أماكن لم تطأها قدم الغرباء قط في روسيا ، توقعاتي عن هذه البلاد لم تكن بالقدر المرجوّ، في الواقع، هي قد فاقت الوصف وفاضت عنه”.
وأضاف هيز” لقد عانقت قطعة طوبٍ فخارية قديمة، بعد أن عدت من مسيري الجميل في الهواء الطلق، لقد كانت روحي محملةً بمشاعر دافئة ولطيفة عن هذا البلد”.