هاشم ابراهيم
روسيا أسوة بغيرها من البلدان المنتشرة في أرجاء المعمورة، لديها عادات وتقاليد اجتماعية، بعضها متوارثة وأخرى تطورت بمرور الزمن، وإحدى الأعراف الاجتماعية التي تميز الشعب الروسي عن بقية الشعوب الأخرى تتعلق بطريقة الزواج.
وبما أننا نقترب من شهر أغسطس/آب ، فتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الشهر يعتبر شهر الأعراس في روسيا، لذا تجد الراغبين بالزواج يستعدون مسبقاً لهذا اليوم بفترة قد تصل إلى عام كامل.
في هذا المقال سنعرفكم بطريقة الاحتفال التقليدية للزواج في روسيا (أو العرس على الطريقة الروسية)
حسب العادات القديمة، هناك سلسلة من المراحل التي يجب أن يقطعها ’سعيد الحظ‘ قبل الوصول إلى عروسه. ويبدأ ذلك عملياً قبل يوم (أو أيام) من حفل الزفاف إذ يجتمع العريس مع أصدقاءه المقربين ليقوموا ما يسمى “حفل وداع للعزوبية”، والأمر ذاته يحدث مع صديقات العروس، وكانت زيارة حمام السوق المصحوبة بأداء الأغاني من أهم عناصر حفل العزوبية الأخير.
أما مراحل حفل الزفاف التقليدي فتبدأ مع توجه موكب العريس نحو بيت العروس حيث تبدأ مرحلة ’الفدية‘، وهي تختلف عن المهر التقليدي المعروف لدى العرب، إذ يقوم العريس بموجب هذا العرف بتقديم هدايا لصديقات العروس كي يسمحن لها بالذهاب معه.
وغالباً ما كان يخضع العريس لاختبارات مختلفة ضمن طقس الفدية، كأن يُطلب منه تمييز عروسه من بين فتيات أخريات متنكرات.
يلي ذلك الإكليل في الكنيسة، فنزهة العروسين في الحدائق والتقاط الصور، وفي الختام- حفلة الزفاف التي تشمل تحضير ضيافة لعائلتي العروسين والموسيقى والرقص.. وغالبا ما كانت تستمر لوقت متأخر.
خلال العهد السوفيتي أُهمل الكثير من هذه التقاليد، في حين تنظر إليها الغالبية الروسية المعاصرة في يومنا هذا، كعادات تاريخية ولّى عليها الزمن، حيث لم يبق من أعراف الأمس إلا مائدة العرس، والخطبة والإكليل.
إلا أن ذلك لم يلغِ دور وكالات الخطبة وعقد القران في الوقت الراهن ولاسيما في المدن الروسية الكبرى، حيث تتولى وكالات الزواج مقابل أجر معين، تنظيم حفل الزفاف بكافة تقاليده، بدءاً من حفل وداع العزوبية ومروراً بالفدية والتقاط الصور والتنزه وانتهاءً بحفل الزفاف الصاخب الذي يشبه نوعا ما حفلات الزفاف في البلاد العربية.
تقاليد رائعة يجب على من يتزوج روسيا أن يعرفها قبل الزواج أحب هذه التقاليد