يوغرا.. أرض النفط والغزلان البرية

ولاء تميم

تعتبر يوغرا أو “خانتي مانسييسك” قديماً، إحدى الأراضي البكر التي لا تزال تحتفظ بشكلها الطبيعي وغاباتها الكبيرة بعيداً عن الزحف العمراني وتقع في منطقة التايغا  غرب سيبيريا على ضفاف نهر ايرتيش.

تحتلّ يوغرا المرتبة الثانية  بعد موسكو على سلّم الاقتصاد الروسي كونه يتمّ إنتاج 45% من النفط الروسي في تلك المنطقة.

ورغم آلات الحفر المنتشرة في بقع استخراج النفط  في تلك المنطقة إلاّ أنه بالإمكان مشاهدة الغزلان البرية التي استطاعت أن تتعايش مع هذه الظروف.

وتعدّ منطقة يوغرا ذات حكمٍ “فيديرالي” أيّ أنها ذاتية الحكم، وتبلغ مساحتها 338 ألف كيلومتراً مربعاً أي ما يقارب مساحة فرنسا.

وتمتدّ حدود منطقة يوغرا ما بين  المنحدرات الشرقية من جبال الأورال إلى تجمعات المياه في نهري أوب و ينيسي.  وتمتاز أرض يوغرا بالجمال البكر الذي لم تلوثه الأيادي البشرية بعد،وأكثر ما يعطي هذه المنطقة جمالاً هو تقاطع الأنهار والبحيرات بها بشكلٍ أخاذ.  وتعدّ الكثافة السكانية قليلةً نوعاً إذ يبلغ عدد السكان نحو 1.6 مليون نسمة فقط موزعين على عدّة بلداتٍ صغيرة.  ويقطن هذه المنطقة كلّ من الـ “خانتي والمنسي” وهم  السكان  الشماليون الأصليين الذين يتكلمون  بلغاتٍ  “فينو – أوغرية”  أصيلةٍ وفريدةٍ من نوعها، كما يُعرف هؤلاء السكان  بأنهم مضيافون، ودودون، وهادئون.  ومنذ القدم اشتهر هؤلاء الناس  بتربية الغزلان  والصيد بشكلٍ عام  والأسماك خاصةً، وجمع الفطر، ولكنهم اليوم يواكبون تطور الثقافات السريع. و يُظهر معرض الصور في نهاية المقال كيف تعيش القبائل الأصلية في يوغرا وما يمكن أن تقدم للمسافرين الفضوليين والشغوفين للمعرفة.

تعليقات

أضف تعليق

شاهد أيضاً

ثلاثة أسباب تجعل المرأة الروسية الأجمل في العالم

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من المرأة الروسية الأجمل، لكن الأسباب الثلاثة التالية هي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

error: المحتوى محمي
%d مدونون معجبون بهذه: