تستقطب بحيرة “كابان” التي تقع في مدينة “قازان ” الروسية الكثير من الزوار والسائحين ليس لجمال طبيعتها الخلاب الذي لايشكك اثنان بأمره ، ولكن هناك أسباب ودوافع أخرى تجعل من البحيرة مقصدا للكثر وأهم هذه الأسباب هي الأسطورة التي تقول أن كنزا لأحد خانات قازان قد دفن في البحيرة ولم يتم العثور عليه حتى وقتنا الراهن.
وقد قام حاشية خان قازان في ذلك الوقت بدفن الكنوز المكونة من الذهب والمجوهرات الثمينة في قاع البحيرة قبل يوم واحد من استيلاء القيصر الروسي إيفان الرابع على قازان وضمها إلى روسيا في عام 1552، وحاول الكثيرون إيجاد الكنوز دون جدوى حتى العام 1913 حيث أثارت شركة بلجيكية الموضوع محاولة الحصول على حقوق ملكية كل ما تجده أثناء تنظيف البحيرة ، ولكن تم رفض طلب البلجيكيين.
أعيد فتح الموضوع مجددا على يد رجل عجوز ادعى أنه يحمل وثائق ومخطوطات قديمة لمكان الكنز المدفون وحاول تقديمها إلى الصحفي رفايل مصطفين الذي ينتمي إلى سلالة النبلاء من آخر خان لقازان، ولكن الصحفي لم يقنع بالأمر ومات السر مع العجوز.
أثير الأمر مرة أخرى في ثمانينات القرن الماضي، حيث أشيع أن السلطات قد استخرجت عدة صناديق من البحيرة ولكن السلطات نفت الموضوع برمته.
وفي العام 1988 حاولت بعثة روسية الغوص في البحيرة والقيام بعملية تحقق عن طريق رمي الصنانير ولكنها قامت بالتقاط جثة مما جعل البعثة تتراجع معتبرة الجثة علامة شؤم .
أخيرا يبدو أن عمليات البحث ما تزال جارية حتى الآن وليس من المتوقع أن تتوقف بسهولة دون الحصول على إجابة مفيدة عن السؤال القديم الجديد “هل دفن خان قازان حقا كنوزه في عمق البحيرة؟؟”