يارا حسن – موسكو
احتفلت جامعة موسكو التربويّة الحكوميّة (МПГУ) في الأوّل من هذا الشهر بعيد ميلادها الـ١٤٤. والتي عُرفت في بداياتها بجامعة موسكو للنساء، فلقد كانت المؤسسة الأولى للتعليم العالي للمرأة في ذلك الوقت.
تأسست الجامعة عام ١٨٧٢م من قبل المؤرّخ الروسي والناشط الاجتماعي “فلاديمير غيرييه” بموافقة الامبراطور الكسندر الثاني، وكانت البداية مع الدورات التعليمية للسيّدات، حيث كانت تستمر الفترة التعليمية لسنتين فقط.
وفي عام ١٩١٢م تمّ السماح للخريجين والخريجات بالاستمرار بالعمل البحثي، فأصبح الحصول على دبلوم من الجامعة يعادل الحصول على دبلوم من جامعة موسكو الحكوميّة، ومع التقدّم والتطوّر الملحوظ للجامعة تغيّر اسمها إلى جامعة موسكو الحكومية الثانيّة حيث أصبحت الجامعة التربويّة الأولى في الاتحاد السوفييتي في عام ١٩٣٠م.
حصلت الجامعة على اسمها الحالي (جامعة موسكو التربويّة الحكوميّة) في عام ١٩٩٠م وهي حاليّاً من أقوى الجامعات وأضخمها وأكثرها شموليّة فهي تضم:
١٨ قسما، ٩ معاهد علميّة، ١٢ مركز بحث وتدريب، ٥٠ مدرسة علميّة، ١٢ بناءً دراسيا وتسع وحدات سكن طلّابي.
كما تضم الجامعة حوالي ٢٣ ألف طالب، من ضمنهم ١٣٠٠ طالب أجنبي من ٤٠ دولة مختلفة، حيث أنّها تتعاون بشكل كبير ومثمر مع الجامعات العالميّة وتواظب الجامعة على جذب الطلاب الأجانب والاهتمام بهم وخاصة بوجود معهد خاص لتعليم اللغة الروسيّة لغير الناطقين بها.
واحتلّت مرتبة عاليّة في سلّم الجامعات الروسيّة حيث زارها الرئيس فلاديمير بوتين عام ٢٠٠١م. وقيّمها بشكل إيجابي جدّاً.
فازت الجامعة بمسابقة المشروع الوطني لتنفيذ البرامج المبتكرة على جميع المؤسسات التعليميّة المنافسة عام ٢٠٠٧م. ليتم إدراجها في قائمة الدولة للعناصر القيّمة والمحافظة على التراث الثقافي للاتحاد الروسي.
وتستمر جامعة موسكو التربويّة الحكوميّة بالتطوّر والمواكبة وبالذات في عصرنا هذا، عصر التغيرات السريعة والابتكارات ونمو الحراك المادي والاجتماعي، حيث تصرّ أيضاً على الانفتاح غير المحدود فآلاف الطلاب الروس والأجانب يتخرجون سنويّاً منها بكافة الاختصاصات ومن كافة المراحل الدراسيّة ابتداءً بالبكالوريوس وانتهاء بالدكتوراة.